صورتي
لم تحرمه الحياه من القدرة على الامساك بالقلم وترديد الذكريات

صراع مع الاكتئاب



حقا اريد ان اتكلم اريد ان اتناقش اريد ان اعبر عما فى نفسى فينتقدنى احدهم فاحاول اقناعه فافشل فارى النصر فى عينيه,
اريد ان ارى حالة مرضية نفكر فى تشخيصها واجادل احدا فيها احاول اقناعه برأيى احاول ان ادفعه لموضوع اكون بارعا فيه, فأريه مدى معرفتى, استثير المعلومات فى دماغى, ويستدعى هو المعلومات الراكده فى دماغه, ويستمر النقاش ويستمر الجدل فنحكم اخر ثم نحكم الكتاب فنضحك ونستفيد هكذا تعودت ان اكون,هكذا اريد الان.
اذهب الى الجيش فلا احد اتكلم معه, تبا للحياه العسكرية, انها تعلمك كيف ان تتخلى عن مبادئك وعن احلامك وعن كل طموحاتك,فإذا نزلت اجازة فاجلس فى البيت امام التلفاز او على النت لا افعل شيئا مفيدا ايضا, اننى اتسائل دائما ما قيمة الانسان بدون عمل, بدون تفكير, بدون معلومة جديده يثرى بها مخه.
فلاذاكر ولكن المعلومة ثمرتها فى ان تعمل بها لا خير فى معلومة راكده لا تستخدمها على المريض او حتى فى النقاش.

 فكرت – وياللفكرة -  ان اذهب الى قسم العمل فى اجازتى كى اتعلم واعلم و امارس اناقش واعيش حياتى العادية كما تعودتها, ولكن من يسمح لك ,لابد ان تسمع كلمة هنا او هناك لماذا اتيت؟ انت فى اجازة وتأتى لمكان العمل؟ اننا نسعى للهروب من هنا وانت تود ان تأتى الى هنا فى الاجازة؟ حتى من لا يتفوهون بها اراها فى عيونهم,حتى هؤلاء لم يفهمونى, لم يفهموا ان تلك هى الحياه الوحيدة التى اتقنها وان هذا هو الشئ الوحيد القادر على اداءه جيدا والذى يشعرنى بقيمتى العملية فى هذه السنة البائسة من الجيش, وانهم اسرتى الثانية الذين تعودت عليهم ,مهما يكون فقد احسست اننى ضيف ثقيل فى مكانى –اقصد فيما كان مكانى- اتخذت قرارى حينها لن اذهب الى القسم الا بعد انتهاء جيشى.

اعود اخرى ويعود الاكتئاب فيداعب عقلى, فأصده قليلا , اذاكر مرة وأقرأ مرة امارس رياضة مرة وهوايات اخرى مرة , يسيطر على قليلا واهزمه قليلا , ولكننى معترف فى داخلى منذ زمن مضى ومن خلال تجاربى معه , انه اقدر على هزيمتى , ولكن ليس هذه المرة............

الطريق الى نوبل

من الكتب التى قرأتها واعجبتنى جدا هذه الفترة الكئيبة من الجيش كتاب الطريق الى نوبل رحلة عبر الزمن للعالم المصرى احمد زويل 
الكتاب يتناول رحلة الدكتور احمد زيل وحياته مبتدءا بمصر الى امريكا (بلد الفرص كما اسماها) الى الحصول
على نوبل بجانب حياته الكتاب ايضا يشتمل على ماده علمية مبسطة عما دفع العالم كله للاعجاب به فقد كان هو الاول الذى يرصد حركة الجزيئات اثناء التفاعلات الكيميائية فاتحا بذلك افقا جديده لعلم الكيمياء
الكتاب يحوى ايضا بعضا من اراءه وطموحاته بخصوص مصر وامريكا ويوصف فيه مشروعه الكبير فى مصر جامعة زويل فضلا عن بعضا من صوره وذكرياته وحيثيات منحه جائزة نوبل والجوائز الاخرى لا يمكن ان تمر على هذه الصفحات من الكتاب حتى تشعر بقلبك يخفق وحماسك يلتهب

لعنة العظام


ان مذاكرة مادة العظام من كتاب القسم تشعرك انك غبى حقا...قد تأخذ فى مذاكرة الصفحة الواحدة ساعة واثنين....ثم وعند تخليصم ينتابك الحنق الشديد..."كيف امكث كل تلك المدة فى مذاكرة صفحة واحدة؟"....ولكن ايضا سريعا تصطدم بنسيانك كل ما ذاكرت عند قلب الصفحة او اغلاق الكتاب...كذا انت فلا نلت حفظ واسترجاع الذى ذاكرته...ولا نلت الرضا عن نفسك والقناعة....ولا نلت استحسانا لاختيارك هذا الكتاب الصغير ليكون مصدر مذاكرة محترم
وهذا ما عهدت على تسميته .."لعنة العظام"..

كتاب "لا تحزن" لعائض القرنى


لى مشكلة عتيدة اننى اقرأ وسريعا انسى ما قرأت وفى نهاية كتاب ما، لا يبقى فى ذاكرتى منه الا القليل وكان هذا الامر يضايقنى ويكرهنى فى القراءة ولكننى منذ فترة طويلة جدا كنت اضع قلما دائما بجانب سريرى حتى اذا قرات واعجبنى شئ علمت عليه فعند فراغى من الكتاب اكون قد علمت على كل المناطق التى اعجبتنى فيه وبهذا اراها سريعا اذا اردت الرجوع له مرة اخرى بمعنى اخر يقاس الكتاب عندى بمقدار ما علمت فيه بالقلم وقد عجزت ان افعل هذا فى الكتاب الرائع" لا تحزن" لـ "عائض القرنى" الحقيقة الكتاب كله اعجبنى من اول كلمة لاخر كلمة الكتاب سلس وجميل ومفيد جدا ويعتبر من اجمل الكتب التى قرأتها فى هذا المجال ومن افيدها وابقاها فى ذاكرتى ذلك ان مؤلفه جعله فى صورة فقرات تذكرك بها دائما اذا قرأت فقط العنوان ورغم اننى من اعجابى بالكتاب انجزته فى وقت وجيز جدا الا ان العمل بكل ما فيه يحتاج لاوقات طويلة جدا مما يستدعى ان تبقى الكتاب معك وتطل فيه كثيرا من الحين للاخر
والكتاب جذاب جدا ابتداء من الغلاف لكاتبه عائض القرنى الذى له الاف المحاضرات وجملة تقول اكثر الكتب مبيعا
ثم من بدايته ب"يالله" والحديث بشأن يومك يومك ودع الماضى
ومرورا بالكثير من اخلاقيات الحياه
المختلفة من الرضا ووجوب الشكر والتفاؤل والصبر وحسن الظن بالله والقصص والحكم المفيدة والحديث عن السعادة وحقيقة الدنيا وانتهاء بمجموعة كبيرة من الحكم والعبر
الكتاب رائع جدا ومن اجمل ما قرأت

سرطان خبيث

"قلت لنفسى ها نحن نعود من الميدان لنجد ان الزمن الدامى قد بدا فى بلدنا،

هل عدنا من حرب لنجد ان حربا اخرى فى انتظارنا؟ اعتقد ان ذلك كان خطئنا نحن ..ففى الحرب التى انهوها امس فقط كان العدو من الخلف ومن الامام، وكل رصاصة انطلقت فى اتجاه سيناء السليبة كان لابد ان تقابلها رصاصة اخرى الى الخلف فى اتجاه مصر المقيدة المحتله بمحتل من نوع اخر بالفقر والتخلف والظلم والقهر ولكننا لم ندرك ذلك وجهنا كل الجهد نحو العدو الواضح الظاهر،و

تركنا الاعداء السرطانية الخبيثة تلك التى لا وجود لها امام الاعين،

كان لنا العذر وتصورنا ان اهلنا سيقومون بهذه المهمة بدلا منا ،ولكنهم خيبوا ظننا وهذا ما يجعلها مهمتنا الان التى لابد ان نقوم بها، لن نتأخر، ذلك التأخر معناه ان السرطان سيسرى فى جسم الوطن بشكل يصعب معه العلاج، ومن يدرى فقد يصل استفحال الخطر الى ان يصبح العلاج الوحيد هو استئصال الجسم كله والحلان احلاهما مر..

ان الدرس الذى تعلمته اليوم جيدا.. ان بلدنا مثل القطط تاكل ابناءها بدون رحمة وان هؤلاء الابناء انفسهم يخرجون الى الدنيا مثل السمك الكبير ياكل الصغير.

للنظر جيدا الى بلدنا الان، انه عالم غريب ملغوم من صعب وسهل محب وحاقد متخم وجائع ولكنه لنا على ايه حال لنا وهنا القضية هذا البلد لنا كيف ومتى؟ ولمن منا بالتحديد؟ الستم معى ان كلمة البلد لنا تحتوى الكثير من المعانى بداخلها.

كنت اتمنى اه وماذا نملك فى تلك الايام غير التمنى كنت اتمنى لو ان الحرب ما زالت قائمة لكى احضر نقطة من دمى اخر دم ادافع عن تراب وادى النيل اختم بها اخر الفصل الخاص بى فى هذه الرواية ذلك ان عصر الحروب انتهى ويبدا فى مصر عصر الكلام، ولان الكلمات تشتعل من بعضها البعض فلن يعرف بر مصر سوى الكلمات ومن جديد، اقول كنت اتمنى لندع كل هذا امامى مهمة واحدة وهى كيف اسكت نفسى امسك بيدى امنعها من مواصلة الكتابة فالصمت اجدى من كلمات تقال فى عصر يعوم فيه الكل فى بحار الكلمات"

"الصديق"الحرب فى بر مصر يوسف القعيد

جنيهات ذهبية


"نحن فى ايام شعارها معروف معك قرش اذن تساوى قرشا ..........وقريبا سيجرون عمليات جراحية للناس فى بلدى يستأصلون فيها القلوب ويعلقون مكانها جنيهات ذهبية تخفق بدلا من القلوب وتدفع بالقروش الذهبية بدلا من كرات الدم الحمراء والبيضاء، وعندما يحدث هذا ستعود الينا الهيبة والجاه ونصبح ملوك مصر من جديد"

"كان والدى يقول ان الخلق فى بر مصر نوعان: اولاد الناس واولاد الكلاب

فى الريف اولاد الناس من يمتلك اكثر من مائة فدان فى الرأس الواحد، أما كل من لا يمتلك اى مساحة من الارض فهو من النوع الثانى من الخلق، وبين الاثنين سلم ضخم يقف فيه صغار الملاك والعمال والاجراء والعاطلون"

على لسان "العمدة"فى رواية "الحرب فى بر مصر" للرائع "يوسف القعيد"

كم انت جميلة


عزيزتى كم انت جميلة صارخة الجمال عندما انظر اليك وارى تلك العيون المزينة الجميلة تنظر الى... يملؤنى شعور ان عينيك تبتسمان ...وان ثغرك يبتسم ...وان تلك الخدود الوردية الجميلة تتغيروتتطرز بتلك الحمرة التى تكسبهما جمالا

ان وجهك يبدو جميلا جدا... تبدين كلك آية فى الجمال ...تبدين ملاكا يا حياتى... يسترجع قلبى ذكريات افخر بها... وتمتلئ جنبات خواطرى بفراشات جميلة تسبح عاليا فى سمائى... وترسو فقط على اشجار من الذكريات الحنونة .الرضا احساس رائع والنشوة قد اشعر حينها ايضا بالثقة الزائدة قد اشعر اننى لا اريد شيئا من الحياه قد اشعر باننى ناجح متفوق جدا مكاافح جدا

ولكننى كم اشعر بالحزن كم اشعر بالالم كم ينتابنى احساس بعدم الاهمية وبانى لست شيئا يذكر. يطاردنى احساس الغيرة احيانا الحنق احيانا اخرى ارى عالمى مبعثرا ارى اشلاء بعيدة من الماضى والحاضر تملأ المكان ارى اشجارى المحطمة ارى سمائى القاحلة فقط عندما ارى عينيك ولا ارى شعاعها الابيض اللامع يشير الى